سيباستيان رييز: نتعاون مع الحكومة فى تنفيذ خطتها الطموحة لرفع نسبة الطاقات المولدة من المتجددة إلى 42 %
قال سيباستيان رييز رئيس شركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي إن الشركة تحرص على استغلال خبراتها الكبيرة في مجال إدارة الطاقة والتحكم الآلي في كافة المشروعات التي تعمل بها سواء في مصر أو في العالم لتحقيق كفاءة استهلاك الطاقة.
وأضاف أن استثمارات الشركة في مصر تخطت 300 مليون يورو على مدار تواجدها لأكثر من 36 عاما في السوق المحلي، مشيرا إلى أن الشركة قامت بضخ استثمارات جديدة العام الماضي بقيمة 8 ملايين يورو.
وقال إن الشركة لديها خبرات عديدة مع شركات البترول العاملة في مصر، موضحاً أن حقل ظهر يعد من أكبر وأهم المشروعات التي شاركت بها شنايدر إلكتريك في مصر في قطاع الغاز والبترول، حيث لايزال العمل مستمر في هذا المشروع الضخم.
وأعرب سيباستيان في حوار خاص مع مجلة بترومينيج على هامش مشاركته فى معرض أيجيبس للطاقة 2024 عن سعادته بالتعاون مع الحكومة المصرية في تنفيذ خطتها الطموحة لرفع نسبة الطاقات المولدة من المصادر الجديدة والمتجددة في خليط الطاقة لقطاع الكهرباء من 12 % إلى 42 % سواء من الطاقة الشمسية مثل مشروع بنبان او من خلال تقديم حلول تكنولوجية، في مجال طاقة الرياح.
وإلى نص الحوار
كيف تدعم شنايدر إلكتريك جهود الحكومة في التحول نحو الاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا؟
يلعب قطاع الطاقة دورا محوريا في تحقيق أهداف الاستدامة، وتعمل الدولة المصرية على تسريع وتيرة التحول نحو الطاقة المتجددة، لذلك تحرص شنايدر إلكتريك على التعاون مع وزارتي الكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية لدعم جهود التوسع نحو الطاقة الخضراء، لتعزيز الاستدامة وتحقيق الكفاءة في القطاع، وذلك من خلال حلول التحول الرقمي والتوسع في استخدام الكهرباء كمصدر للطاقة.
وفي هذا الإطار، توسعت شنايدر إلكتريك في مجال السوفت وير أو البرمجيات، بعد الاستحواذ على العديد من الشركات العاملة في المجال بصفقات تتجاوز قيمتها 5 مليارات دولار على مدار الخمس سنوات الماضية وعلي رأسها صفقة الاستحواذ على شركة أفيفا العالمية، لنقدم باقة متنوعة من المعدات مثل لوحات الجهد المنخفض والمتوسط والمفاتيح الكهربائية وغيرها والتي تقوم بدورها بإرسال معلومات وإشارات لأنظمة السوفت وير وأنظمة البرمجيات، لتمكين الشركاء من متابعة كافة العمليات بصورة لحظية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصبح العمليات أكثر كفاءة واستدامة، وأبرز مثالا على ذلك، مذكرة التفاهم التي قمنا بتوقيعها منذ عامين مع الهيئة المصرية العامة للبترول على هامش مشاركتنا في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة، لتصميم وبناء مركز التحكم المركزي في العاصمة الإدارية الجديدة والذي يهدف إلى مراقبة وربط كافة عمليات الهيئة، لتوفير حلول لتحقيق كفاءة الطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية، بما يعود بالنفع على العمليات التشغيلية والبيئة بشكل عام، وقد تم افتتاح المركز مؤخرا من قبل وزير البترول بحضور فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ما هو حجم استثمارات الشركة في مصر وأبرز مشروعات الشركة في قطاع الغاز والبترول ؟
تحرص شنايدر إلكتريك على استغلال خبراتها الكبيرة في مجال إدارة الطاقة والتحكم الآلي في كافة المشروعات التي تعمل بها لتحقيق كفاءة استهلاك الطاقة، ومنذ تواجدنا في مصر قبل 36 عاما ونحن ندعم قطاع الطاقة سواء على مستوى التعاون مع الوزارات والهيئات الحكومية أو القطاع الخاص، حيث وصلت استثماراتنا إلى أكثر من 300 مليون يورو، كما قمنا بضخ استثمارات جديدة العام الماضي بقيمة 8 ملايين يورو، والتي شملت خط إنتاج جديد لتصنيع اللوحات الكهربائية بمصنع مدينة بدر لزيادة القدرة الإنتاجية للمصنع والذي يعمل به 1600 موظف ومهندس، ويقوم بخدمة أسواق المنطقة وعدد من الأسواق العالمية، وحاليا يتم تصدير حوالي 45% من إنتاج المصنع لأكثر من 30 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا بالإضافة إلى عدد من الأسواق العالمية، مما يساعد على توفير العملة الأجنبية للدولة ودعم مفهوم توطين الصناعة، ويعد حقل ظهر من أكبر وأهم المشروعات التي شاركت بها شنايدر إلكتريك في مصر في قطاع الغاز والبترول، العمل مستمر في هذا المشروع الضخم.
كيف تدعم شنايدر إلكتريك توجه الدولة لتحقيق مزيج الطاقة؟
يعد تحقيق الاستدامة في مجال الطاقة من أهم التحديات التي تواجه العالم اليوم. وتركز شنايدر إلكتريك على محورين أساسيين لتحقيق ذلك أولا، توفير مصادر طاقة نظيفة ومتجددة، ثانيا وهو الأهم تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.
فعلى مستوى العالم، يقدر حجم الطاقة المهدرة بحوالي 50%، وفيما يتعلق بكفاءة الطاقة، تقوم شنايدر إلكتريك بتوفير حلولها ومنتجاتها للعديد من المشروعات في مصر مثل مراكز التحكم الآلي وشبكة توزيع الكهرباء، فقد تم بالفعل الانتهاء من المرحلة الأولى والتي تشمل مراكز القاهرة الجديدة ومدينة نصر والدقي و6 أكتوبر بتكلفة بلغت 4.6 مليارات جنيه والتي تعمل على خفض الانبعاثات الكربونية بحوالي 3,200 طن سنويا تقريبا لكل مركز يتم إنشاؤه، مما يعمل على تعزيز مفهوم الاستدامة، وتحقيق كفاءة استخدام الطاقة، وتقليل الفقد الفني في شبكة التوزيع وتكلفة الصيانة. وعند الانتهاء من هذا المشروع الهام بكافة مراحله، يمكن توفير ما يعادل 1 % من إجمالي الانبعاثات الكربونية في مصر خلال عام واحد، بالإضافة إلى مركز التحكم المركزي التابع للهيئة المصرية العامة للبترول.
ونفخر بالتعاون مع الدولة المصرية في تنفيذ خطتها الطموحة لرفع نسبة الطاقات المولدة من المصادر الجديدة والمتجددة في خليط الطاقة لقطاع الكهرباء من 12% إلى 42% سواء من الطاقة الشمسية مثل مشروع بنبان والذي يعد أكبر مشروعا للطاقة الشمسية في العالم من خلال توريد أنظمة توزيع الكهرباء المقدمة من شنايدر إلكتريك للمشروع، كما نقوم بتقديم حلولنا التكنولوجية، في مجال طاقة الرياح حيث توفر شنايدر إلكتريك أنظمة توزيع الكهرباء لمزارع الرياح في جبل الزيت، وغيرها من المشروعات التي نشرف بالمشاركة بها.
