1. ما السر وراء أهمية تجهيز مبانيك بإمكانات تحسينية موائمة للاستدامة؟
خلال الخمسين عامًا الماضية، زادت انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 90٪، وتساهم المباني بنسبة 37٪ من إجمالي انبعاثات الكربون العالمية. ويتم إهدار 30٪ من الطاقة المستهلكة في المباني، حيث لا يزال العديد منها يستخدم الوقود الأحفوري للإيفاء بأحمال عمل مثل التدفئة. وفي إطار الحد من الانحباس الحراري العالمي بحلول عام 2050، والتي أوضحت فيه الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) بضرورة خفض درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، لابد من بذل كل الجهود الممكنة لخفض الانبعاثات الكربونية الصادرة من المباني. ويسعدنا دعوتك لاستكشاف استراتيجياتنا الهادفة إلى إضفاء إمكانات تحسينية بالمباني موائمة لعوامل الاستدامة لتقليل انبعاثات الكربون وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة من أجل معايشة مستقبل أكثر استدامة خالٍ من الانبعاثات الكربونية.
2. لماذا نحتاج إلى مبانٍ خالية من الانبعاثات الكربونية؟
يتنامى ازدهار أفكار الحفاظ على البيئة بين جموع المستأجرين والموظفين والمستثمرين. وفي الوقت الحالي، يتوقع 81٪ من المستأجرين أن تلعب مباني العمل دورًا في تحسين بيئتهم ورفاهيتهم. بينما يرى 65٪ من الأشخاص الساعين للتوظيف أنهم سيفضلون العمل في الشركات التي تتبع سياسات قوية موائمة للبيئة. ويتوقع مستثمرو العقارات إعداد تقارير حول الوضع البيئي والاجتماعي والإداري للشركة. تساعد شهادات سلامة المباني والاستدامة في رفع مستويات الرضا لدى شاغليها، مع تقوية مردود صورة العلامة التجارية. وعلاوة على ذلك، فقد بزغ نجم سوق جديد ينطوي على تحديات تشغيلية جديدة. يمكن أن تزيد المعدات القديمة من مخاطر السلامة والموثوقية وتزيد من تكاليف الإصلاح أو الاستبدال بسبب عوامل القصور المشينة بسلسلة التوريد. ومع تزايد معدلات ترابط الأنظمة وأتمتتها واحتياجها البالغ للطاقة، فقد أصبحت إدارة دورة الحياة والصيانة أكثر تعقيدًا. وعلاوة على ما سبق، وتزامنًا مع تقاعد الموظفين المحنكين بالمنشأة وزيادة الطلب التشغيلي، أصبح أمر توظيف أشخاص جدد أكثر صعوبة بسبب قلة الموظفين المهرة الملمين بمجال إدارة الكهرباء والمرافق والمصانع والأمن الإلكتروني. ويمكن أن ينجم عن ذلك امتلاك المؤسسات لفرق عمل داخلية قليلة العدد وضعيفة الخبرة مثقلة بمسؤوليات كبيرة تشمل مرافق متعددة. يمكن أن يكون تحسين المباني وفق عوامل الاستدامة حلاً للمشكلة. قد أسفرت حملة “سباق تحقيق الصفرية الكربونية” عن التزام 75٪ من دول العالم بأهداف تحقيق صفرية الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050. ولتلبية هذه التوقعات، تصدر الحكومات نهجًا صارمة لتقليل الانبعاثات الكربونية من المباني القائمة. توجد معايير ولوائح إلزامية جديدة بكل ولاية قضائية والعديد من المعايير والشهادات التطوعية التي تساعد على موافاة الفرق بأفضل ممارسات إدارة الطاقة. يتزايد تنامي الفرص والمخاطر المالية. والواقع أن الأخطار المالية المترتبة على عدم الالتزام باللوائح التنظيمية المحلية، بدءًا من لوائح الغرامات ووصولاً إلى الضرائب (مثل ضريبة الكربون التي تجرم استخدام الوقود الأحفوري)، أصبحت أكثر شيوعًا في العديد من البلدان. ومع ذلك، فيمكن أن تعمل الحوافز المالية الحكومية بمثابة تعويض لك عن النفقات الرأسمالية المصروفة لتنفيذ إجراءات تحسينية موائمة لعوامل الاستدامة.
3. من أين تبدأ تنفيذ إجراءات تحسينية موائمة للاستدامة وتهيئة المباني لتحقيق أهداف صفرية الانبعاثات الكربونية؟
لقد أعددنا نهجًا ثلاثي الخطوات (وضع الاستراتيجيات، والرقمنة، وخفض انبعاثات الكربون) يعمل على إيجاد رابط بين الطموح والعمل الواقعي لتحقيق الأهداف المالية وغير المالية. سواء كنت في بداية مشوارك نحو تحقيق الصفرية الكربونية أو كنت قد اتخذت خطوات مرحلية بالفعل أو كنت في مستوى متقدم بهذه الرحلة، فإننا نستطيع دعمك خلال مراحل تحسين المباني بما يوائم عوامل الاستدامة.